في خطوة رائدة لتعزيز التكامل في الخدمات المجتمعية والصحية، وبعون الله، تم في يوم الأربعاء الموافق 8 أكتوبر 2025م توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية بين جمعية رحماء لكبار السن وجمعية تشافي لطب الأسرة، وذلك في مقر جمعية تشافي
وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود وتوطيد أواصر التعاون بين الجهتين لخدمة المجتمع بكفاءة وفعالية أكبر.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور المهندس صالح بن عبد الهادي البقشي ممثلًا عن جمعية رحماء لكبار السن، والدكتور محمد أحمد العيثان رئيس مجلس إدارة جمعية تشافي لطب الأسرة، إلى جانب عددٍ من أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين التنفيذيين من كلا الطرفين.
وتتمحور هذه الشراكة حول عدة مجالات رئيسية، أبرزها تبادل الخبرات الإدارية والفنية والعلمية، بهدف رفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات المقدمة. كما ستعمل الجمعيتان على تصميم وتنفيذ مبادرات وبرامج مشتركة تستهدف فئات متنوعة من المجتمع، مع التركيز بشكل خاص على كبار السن والأسر، والاستفادة من خبرة رحماء في رعاية المسنين وخبرة تشافي في مجال طب الأسرة والرعاية الصحية ا
وبهذه المناسبة، صرّح المهندس صالح بن عبد الهادي البقشي قائلاً:
"نحن سعداء بهذه الشراكة مع جمعية تشافي لطب الأسرة، والتي نعتبرها خطوة نوعية نحو تحقيق رؤيتنا في تقديم رعاية متكاملة ومستدامة لكبار السن. نؤمن بأن تكامل الخبرات بيننا سيثمر عن برامج مبتكرة تلبي احتياجات آبائنا وأمهاتنا وتساهم في تحسين جودة حياتهم."
من جانبه، أكد الدكتور محمد أحمد العيثان على أهمية هذه الاتفاقية قائلاً:
"تأتي هذه الشراكة في إطار سعينا المستمر لتوسيع نطاق خدماتنا الصحية والوصول إلى كافة شرائح المجتمع. بالتعاون مع جمعية رحماء، سنتمكن من تقديم دعم صحي ونفسي واجتماعي شامل للأسر وكبار السن، مما يعزز مفهوم طب الأسرة الشامل ويساهم في بناء مجتمع صحي ومترابط."
وتشمل مجالات التعاون المستقبلية تنظيم حملات توعوية مشتركة، وإقامة ورش عمل وبرامج تدريبية للموظفين والمتطوعين في كلا الجمعيتين، بالإضافة إلى تطوير مشاريع بحثية ودراسات ميدانية تخدم أهداف الطرفين وتسهم في إثراء القطاع غير الربحي في المملكة.
وتعد هذه الاتفاقية نموذجًا للتعاون البنّاء بين مؤسسات المجتمع المدني، وتجسيدًا حقيقيًا لـ رؤية المملكة 2030 في تعزيز الشراكات الفاعلة لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.